منذ انطلاق عرض مسلسل “رقوج الكنز”، أصبح أداء الممثل التونسي صابر الوسلاتي في دور “الديناري” حديث الجمهور والنقاد. استطاع الوسلاتي أن يقدم شخصية رئيس البلدية بأسلوب فريد، في المسلسل بجزأيه حيث جمع فيه بين الكوميديا والتراجيديا، ما جعله أحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في المسلسل.
“الديناري”: شخصية معقدة بملامح ساخرة
شخصية “الديناري”، التي أداها صابر الوسلاتي، ليست مجرد دور كوميدي عابر، بل هي شخصية ذات أبعاد نفسية واجتماعية عميقة. يجسّد الديناري رئيس بلدية يعيش تناقضات كبيرة بين طموحاته وسلوكياته المتناقضة، حيث يسعى للسلطة والمصلحة الشخصية، لكنه يجد نفسه في مواقف تكشف جانبه الإنساني.
في كل مشهد، نجح الوسلاتي في إبراز هذه التناقضات، مستخدمًا لغة جسده وتعابيره بطريقة جعلت الشخصية تبدو طبيعية ومقنعة، بعيدًا عن الابتذال أو المبالغة.
تفاعل جماهيري كبير
منذ الحلقات الأولى للمسلسل، لقي أداء صابر الوسلاتي إشادة واسعة من الجمهور، على المستوى النقدي، اعتبر العديد من المتابعين أن صابر الوسلاتي نجح في تقديم دور رئيس البلدية بطريقة لم تخرج عن السياق الواقعي، مما جعل الشخصية قريبة من الجمهور.
تحضير دقيق وتقمص متقن
كشف صابر الوسلاتي في تصريحات إعلامية عن الجهود الكبيرة التي بذلها للتحضير لهذا الدور، حيث أجرى أبحاثًا حول شخصيات رؤساء البلديات الحقيقيين واستشار خبراء قانونيين لفهم طبيعة عملهم وسلوكياتهم.
هذا الاجتهاد في التحضير انعكس في الأداء، حيث تمكن من تقديم شخصية “الديناري” بصورة مقنعة، سواء في نبرة صوته، طريقة كلامه، أو حتى حركاته الجسدية التي أضافت طابعًا خاصًا على الدور.
دور محوري في نجاح “رقوج الكنز”
إلى جانب الأداء الفردي المتميز، لعب صابر الوسلاتي دورًا هامًا في نجاح المسلسل ككل، حيث شكلت شخصيته نقطة ارتكاز في كثير من الأحداث. تفاعله مع بقية الشخصيات، أضفى طابعًا دراميًا شيّقًا زاد من قوة العمل.
وقد ساهمت رؤية المخرج في إبراز هذه الشخصية بأسلوب سينمائي يجعلها جزءً أساسيًا من الحبكة، وليس مجرد دور ثانوي.
ريم حمزة