أعلن رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نجاح جهود الوساطة القطرية المصرية الأميركية في التوصل لاتفاق بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل للمحتجزين الإسرائيليين في غزة والفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بحسب ما ذكره مسؤول مطلع لوكالة رويترز يوم الأربعاء.
ويمهد الاتفاق الطريق أمام نهاية محتملة للحرب الدائرة لمدة 15 شهراً منذ السابع من أكتوبر 2023.
تفاصيل عن الاتفاق
قال رئيس الوزراء القطري، خلال مؤتمر صحفي في الدوحة، إنه يتم العمل على إنهاء كافة الإجراءات التنفيذية للاتفاق خلال هذه الليلة، على أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد 19 يناير/ كانون الثاني، داعياً للهدوء بغزة لحين دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وأضاف أن المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يوماً ستشهد وقفاً لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية بعيداً عن المناطق المكتظة بالسكان، والتمركز على الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، وتبادل المحتجزين وفق آلية محددة، وتبادل رفات المتوفيين وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم، وتسهيل مغادرة المرضى والحرجى لتلقي العلاج، إلى جانب تكثيف دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها الآمن والفعال على نطاق واسع.
وذكر أن المرحلة الأولى تتضمن أيضاً إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.
وقال رئيس الوزراء القطري أن الاتفاق يتضمن إطلاق حماس لسراح 33 محتجزاً بما يشمل النساء المدنيات والمجندات والأطفال وكبار السن والمرضى والحرجى المدنيين، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ومراكز الاعتقال.
وأضاف أنه سيتم الاتفاق على تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق خلال تنفيذ المرحلة الأولى.
وذكر أن قطر ومصر والولايات المتحدة ستواصل التعاون للتأكد من تنفيذ أطراف الاتفاق لالتزاماتها وضمان استمرار المفاوضات لتنفيذ بقية المراحل، معرباً عن تطلعه إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتقديم المساعدات الإنسانية ودعم الأمم المتحدة في إدخال وإيصال المساعدات للمدنيين في قطاع غزة.
يتضمن الاتفاق مرحلة أولية لوقف إطلاق النار تمتد لفترة ستة أسابيع، بما يشمل انسحاباً تدريجياً للجيش الإسرائيلي، وإطلاق سراح المحتجزين لدى حماس مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل، بحسب ما ذكره مصدر مسؤول لرويترز.
وذكر مصدر مسؤول لوكالة رويترز، أنه سيتم الإفراج عن ثلاثة محتجزين على الأقل أسبوعياً خلال فترة المرحلة الأولى للاتفاق، وأنه سيتم إطلاق سراح جميع المحتجزين الأحياء أولا، ثم رفات القتلى منهم.
وذكر المسؤول أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ في اليوم 16 من المرحلة الأولى، ومن المتوقع أن تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين بما في ذلك الجنود الإسرائيليين الذكور، إلى جانب وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للجنود الإسرائيليين.
وأشار إلى أن دول الولايات المتحدة وقطر ومصر ستضمن تنفيذ الاتفاق، موضحاً أن العدد الإجمالي للفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم سيعتمد على عدد المحتجزين المفرج عنهم من غزة، وقد يتراوح بين 990 و1650 معتقلاً فلسطينياً من بينهم رجال ونساء وأطفال.