كما يهدف هذا اللقاء إلى « وضع حلول عربية مشتركة لتسويق منتجات الاقتصاد الأسري من خلال المعارض العربية والدولية أو عبر إحداث منصة رقمية على مستوى البلدان العربية ».

وأبرز الوزير، في كلمته، « أنّ تحقيق التنمية الشاملة والعادلة من أجل حياة أفضل في الدول العربية هي من أهم الأهداف والرهانات لسياسات التنمية خاصة في ظل وتيرة التحوّلات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة التي يشهدها العالم ».

واعتبر « أنه من الضروري المراهنة على دعم المبادرة الذاتية والجماعية وتحفيز الأفراد والأسر على بعث مشاريع صغرى قادرة على تحقيق عائدات اقتصادية ».

وأكّد « أنّ تونس تولي أهميّة قصوى لملف ريادة الاعمال من خلال مساعدة الباعثين على الانتقال من القطاع غير المنظّم إلى القطاع المنظّم وذلك في إطار تكريس حريّة المبادرة ودفع التنمية وتوفير فرص وظروف العمل اللائق ».

وأشار الوزير، في هذا الخصوص، إلى مشروع المبادر الذاتي، الذي تمّ اطلاقه مؤخرا تكريسا لتوجّهات رئيس الجمهورية في تكامل القطاعين العام والخاص بتوفير الأطر الضرورية لتثمين الطاقات الإبداعية التي من شانها أن تحقّق الادماج الاقتصادي والاجتماعي.

كما استعرض ما قامت به تونس، من منطلق الدولة الاجتماعية الراعية لكلّ الفئات، من جهود لتطوير المنظومة التشريعية الداعمة للتشغيل والحماية الاجتماعية ودعم المشاريع الصغرى واستحداث مقاربات واليات تحفّز المبادرة الخاصّة ودعم الاسر المنتجة مشيرا الى القوانين والمراسيم المتعلقة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني وبالشركات الاهلية ونظام الحماية الاجتماعية للعاملات الفلاحيات.

وتضمن برنامج هذا الحدث رفيع المستوى، الذي تولّى افتتاحه الأستاذ أسامة بن صالح العلوي وزير التنمية الاجتماعية بمملكة البحرين، ثلاث جلسات عمل تمحورت بالخصوص حول سياسات دعم الاسر المنتجة بين الواقع والمأمول وجامعة الدول العربية كمنظومة إقليمية لدعم الاسر المنتجة وريادة الأعمال كما تمّ على هامش هذا الحدث تنظيم معرض مملكة البحرين للأسر المنتجة.