وقد التحق فقيد العائلة الدبلوماسية بالوزارة سنة 1962 وكانت له مسيرة زاخرة بالعطاء، تقلّد خلالها مهام رفيعة المستوى داخل الوطن وخارجه، حيث شغل خطّة قنصل عام لتونس بليون ثم باليرمو وعُيّن سفيرًا لتونس تباعا بلبنان والأردن وليبيا، قبل أن يتم تعيينه كاتب دولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلّفًا بالشؤون المغاربية ثم سفيرًا لتونس بإيطاليا.
وفي أكتوبر 1997، تقلّد الفقيد خطّة وزير الشؤون الخارجية وهو المنصب الذي شغله إلى غاية سنة 1999، تاريخ تعيينه مندوبا دائما لبلادنا لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك حتى سنة 2001.
وقد عُرف المرحوم طيلة مسيرته المهنية بتفانيه وجهوده المخلصة في خدمة تونس والذود عن مصالحها العليا وتعزيز علاقاتها في محيطها العربي والمتوسطي والدولي.
وتقدم وزير الشؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، أصالة عن نفسه ونيابة عن إطارات وموظّفي الوزارة، بأحرّ عبارات التعازي والمواساة إلى عائلة المرحوم والأسرة الدبلوماسية، راجيا من الله أن يتغمّد الفقيد بواسع الرّحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جنانه.