قالت الناطقة الرسمية للمنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بوراوية العقربي اليوم الأحد 6 أكتوبر 2024، « إنه تم إطلاق مركز نداء خاص بتجميع وتحليل بيانات الملاحظة الميدانية حول مدى توفر البنية التحتية اللازمة والنفاذ للمعلومة لتمكين ذوي وذوات الإعاقة من ممارسة حقهم في الاقتراع في الانتخابات الرئاسية ليوم الأحد 6 أكتوبر.
وأكدت العقربي أن الملاحظين التابعين للمنظمة، سجلوا عدم تهيئة المكتب عددَ 1 وتخصيصه للأشخاص ذوي الإعاقة في العديد من مراكز الاقتراع كما أعلنت عن ذلك الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، مشيرة إلى أن الإجراء لم يعمم على كافة المراكز ولم يتم تسجيل هؤلاء الأشخاص بمكاتب أخرى. ولفتت إلى أن 45 بالمائة من الأرصفة المحيطة بمراكز الاقتراع، التي زارها الملاحظون، كانت غير مهيأة للأشخاص ذوي الإعاقة، وخاصة بالنسبة لمستعملي الكراسي المتحركة ، مضيفة أن 77 بالمائة من المراكز لا توجد بها إشارات وتوجيهات خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة أمام المركز.
وبيّنت العقربي أنه من بين النقائص، التي سجلها الملاحظون وجود عوائق في 42 بالمائة من المراكز (حجارة، أعمدة، قمامة) أمام وداخل مركز الاقتراع بالإضافة إلى وجود عوائق في 25 بالمائة من ساحات المراكز.
وسجلت المنظمة خلال مواكبتها للعملية الانتخابية خلال الفترة الصباحية تواصل ضعف مستوى نفاذ الناخبين ذوي الإعاقة إلى المعلومة، سيما وأن 96 بالمائة من المراكز التي تمت الملاحظة فيها لا يوجد بها مترجمين لغة الإشارة.
واأشارت في بلاغ لها، إلى عدم وجود حافظة برايل الخاصة باقتراع المكفوفين بـ25 بالمائة من المراكز، فيما غابت الإشارات التي توضح مسار الوصول إلى مكتب الاقتراع في المراكز بنسبة 48 بالمائة، بما يعيق عملية التواصل والاقتراع لذوي الإعاقة السمعية.
أما بخصوص ممارسة ذوي وذوات الإعاقة لحقهم في الاقتراع، فقد لاحظت المنظمة في العموم تواصل نفس الإشكاليات والنقائص المتعلقة بالترتيبات التيسيرية التي تمكن الناخب من ذوي الإعاقة من ممارسة حق الاقتراع بصفة مستقلة. يُشار إلى أن 168 ملاحظا تابعين للمنظمة انتشروا في كامل ولايات الجمهورية بـ528 مركز اقتراع.