جمعية حماية الحيوانات: “يجب ايجاد حلول فعّالة تحمي المواطن والحيوانات ولا تتسبب في إنتشار داء الكلب”

أكدت رئيسة جمعية حماية الحيوانات بتونس نوال لعكش اليوم الاثنين أن عمليات قنص الكلاب السائبة ليست الحل الناجع لمكافحة انتشار داء الكلب في تونس بعد أن تم تسجيل 9 وفيات بداء الكلب.

وشددت نوال لعكش في تصريح لـوكالة تونس افريقيا للأنباء، على أهمية تضافر الجهود بين المنظمات التي تُعنى بالحيوان والوزارات المتدخلة لإيجاد حلول فعّالة تحمي المواطن والحيوانات ولا تتسبب في إنتشار داء الكلب.

واعتبرت أن تسجيل 9 حالات وفاة بداء الكلب، يعود حسب تقديرها لعدة عوامل من بينها نقص حملات التلقيح الدورية التي تقوم بها إدارة الغابات التابعة لوزاة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري للحيوانات (كلاب، خرفان، بقر..) والبلديات في المناطق السكنية.

وشددت في هذا السياق على ضرورة تشجيع الأطباء البياطرة الشبان على القيام بعمليات التلقيح من خلال تمكينهم من مكافأة مالية وعدم الاقتصار على البياطرة العموميين.

وأكدت رئيسة جمعية حماية الحيوانات بتونس ان المواطن بدوره مسؤول عن إنتشار داء الكلب في تونس، وذلك من خلال إلقاء حيوانته الأليفة بالشارع وهو ما يتسبب حسب تقديرها في مزيد إنتشار داء الكلب ويعتبر من التصرفات غير المسؤولة ويعكس انعدام الرفق بالحيوان وغياب المعاملات الإنسانية لدى بعض الأشخاص.

ولفتت لعكش من جهة أخرى الى دور الدولة الهام في التحسيس بالوقاية من داء الكلب وتلقي التلقيح من خلال برامج توعوية ومضامين إعلامية وومضات تُعنى بالصحة.

وتُعنى جمعية حماية الحيوانات بتونس ب110 من الكلاب و30 قطا في ملجأ بتونس وقرابة 40 كلبا و70 قطا في ملجأ بالحمامات

وتعليقا على حالات الوفيات جراء داء الكلب، أوضحت الطبيبة البيطرية والمديرة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سناء قاسم، في تصريح سابق لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الوفيات كانت بسبب عدم تلقي العلاج في الإبان أو الشروع في تلقي العلاج ثم الإنقطاع عنه أو حالات لامست حيوانات مجهولة المصدر ولم تتلق العلاج في الإبان.

ولفتت الطبيبة البيطرية الى أن جميع أقسام الإستعجالي بالمؤسسات الصحية تقدم العلاج الوقائي من داء الكلب وبصفة مجانية.

وكانت المسؤولة عن مخبر داء الكلب بمعهد باستور تونس، مريم حندوس أكدت في تصريح سابق لـ(وات) « أن الحلّ الأنجع للقضاء على انتشار داء الكلب يبقى دائما تلقيح الحيوانات المملوكة وعدم إلقائها في الشارع فضلا عن ضرورة رفع البلديات للفضلات بطريقة منتظمة ودورية حتى لا تكون فضاء ملائما لتجمع الحيوانات السائبة وانتقال العدوى » حسب قولها.

وبينت أن تونس تعتمد على مقاربة تشاركية بين كل من وزارات الصحّة والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والداخلية من أجل القضاء على داء الكلب ضد الإنسان.

وقالت حندوس ان الدولة التونسيّة توفّر المصل والتلقيح بصفة مجانية للمواطنين بكلفة قيمتها 6 مليون دينار سنويا، في 362 مركز تلقيح ضد داء الكلب بكامل تراب الجمهورية لافتة إلى أنه يمكن التعرف على موقع هذه المراكز على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة.

(وات)

Related posts

الرئيس قيس سعيد ينهي مهام كل من وزيرة الثقافة ووزير النقل

Ra Mzi

شكاية ضد المسؤول الأول للشركة التونسية للكهرباء والغاز وأعضاء مجلس إدارة الشركة

root

طقس الليلة: رياح قوية تتطلب اليقظة