عرفه الجمهور التونسي منذ سنوات عديدة بكونه فنان مختلف عن السائد.. فهو ساخر وجاد في نفس الوقت، حاتم القروي يعود اليوم لجمهوره بحماسه وجرأته المعهودة ولكن بوجه مختلف وجديد في نفس الوقت عبر “وان مان شو” جديد عنوانه “بومرانڨ”. بعد تجربة ثرية استمرت لمدة ستة أشهر في كندا، طرح خلالها السؤال : هل الحل في الهجرة أم لا ؟
يعود حاتم القروي على الركح مشحونا بأفكار جديدة، مستعدًا لمشاركة تجاربه ورؤيته الشخصية لهذا الموضوع الحارق مع جمهوره الذي التقاه في عروض أولى شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا…
“بومرانڨ ” ليس مجرد “وان مان شو” عادي، بل مرآة تعكس “البلوز” الذي يعيشه المجتمع التونسي، أو على الأقل جزءً كبيرًا منه. مع اتساع ظاهرة الهجرة إلى بلدان الشمال، يظهر العرض كسرد ساخر، يكشف عن التطلعات المكبوتة التي تثيرها رغبة الهجرة إلى كندا أو حتى بلدان أخرى.
من خلال عشر شخصيات متنوعة وحقيقية، يستكشف حاتم القروي أعماق تطلعات التونسي، بتعقيداتها ونظرتها للحياة وتفاعلاتها مع ما يجري من حولها.
و يقدم قصصًا تحفز على التفكير بعمق حول الحياة والظروف التي تحيط بهذا “الحلم الكندي” الجديد، البارد والقاحل كما أشار إليه بوضوح في لافتة العرض.
“بومرانڨ ” ليس مجرد محاولة لاستمالة الضحك، بل يهدف بشكل رئيسي إلى تحفيز الفهم والتفكير لدى الجمهور، من خلال استخدام وسائل فنية مثل السخرية، حيث يعبر الفنان عن مشاعره واهتماماته ورؤيته النافذة على المجتمع التونسي، وهو الالتزام الذي يعمل عليه منذ سنوات عبر عروض عدة مثل :”سلام عليكم”، “كيف كيف” و “باسبور”… وأخرج أيضًا مسرحية “الدخلاء”… شارك في عدة مسرحيات أخرجها توفيق الجبالي…
كما شارك في عدة أفلام قصيرة و سلسلات تلفزيونية… ولديه أيضًا تجربة في التنشيط الإذاعي مع عدة محطات إذاعية تونسية.