انتهت لجنة تحكيم برنامج “شاعر المليون” من مرحلة المقابلات المباشرة لأكثر من 500 شاعر وشاعرة من المترشحين للموسم الحادي عشر للبرنامج في أبوظبي، لاختيار قائمة المائة من المتأهلين لمرحلة الاختبارات القادمة لاختيار القائمة النهائية وفق معايير فنية ونقدية للمتأهلين لحلقات البث المباشر على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، للمنافسة على بيرق الشعر، والفوز بلقب وجائزة البرنامج الأضخم للشعر النبطي.
وفي هذا الإطار قال الدكتور سلطان العميمي عضو لجنة تحكيم برنامج “شاعر المليون”: ” أن حجم التميز الكبير الذي يشهده هذا الموسم يشير إلى أن مستوى شعراء النبطي في العالم العربي في تطور مستمر، وهذا ما لمسناه خلال مقابلات الشعراء”.
من ناحيته أكد حمد السعيد عضو لجنة تحكيم البرنامج أن: ” مقابلات شعراء الموسم الحادي عشر من برنامج “شاعر المليون” شهدت حضوراً لافتًا ومتألقًا من الشعراء وبمستويات مميزة ومشرفة، إذّ أنهم حرصوا على المثابرة والسعي للتميز، لاسيما أن عدد كبير منهم كان ضمن المشاركين في المواسم السابقة للبرنامج، وهذه المثابرة والإصرار على الحضور ومدى تكرارها هي دليل على اقتناعهم بمدى مصداقية البرنامج وأهميته في إنصاف الشعر وتسويق أسماء الشعراء”.
وأضاف السعيد:” هناك أسماء تمكنت من خطف البطاقات الذهبية من أعضاء لجنة التحكيم والحصول على تقييم عالي بالإجماع، فيما بدأت تتضح لنا كلجنة تحكيم ملامح قائمة الـ100 شاعر، والذين بدورهم سيشاركون في حلقات البث المباشرة من البرنامج، مطالبا جميع الشعراء بعدم التهاون في القصيدة والحضور والمشاركة، حيث أن المنافسة قوية لأبعد الحدود للوصول لشاطئ الراحة ولقائمة الـ48 شاعر”.
وذكر الدكتور غسان الحسن، عضو لجنة تحكيم البرنامج أنه: “تمت مقابلة أكثر من 500 شاعر، وتراوحت مستوياتهم الشعرية بين الجيد والممتاز والضعيف، وشهد الموسم الحالي للبرنامج عبر هذه المقابلات تنوعًا في عدد الدول التي ينتمي إليها الشعراء المشاركون، إلى جانب كثافة عدد الشعراء المشاركون من مناطق لم تشهد تواجد شعرائها في المواسم السابقة، ما يؤكد وجود أفق جديد لــ “شاعر المليون”، مشيرا إلى أن “أبرز المشاركات اللافتة في هذا الموسم هو حضور شاعران من جمهورية موريتانيا متمكنين ومتقنين للشعر النبطي على الرغم من أنهما لم يعيشا في منطقة الخليج حتى يكتسبا منها هذا النمط الشعري، ولكن متابعتهما للمواسم العشرة السابقة للبرنامج والقصائد المشاركة من قبل الشعراء المشاركين وتركيزهم على الملاحظات الموجهة من قبل أعضاء لجنة التحكيم، منحتهما الأدوات والثقافة لكتابة القصائد غير السائدة لدى بلدهما، وتاليًا تأهلهما للمرحلة اللاحقة للبرنامج”.
وأضاف الحسن:” أرى أن الموسم الحالي للبرنامج ما زال في مهده فكل الشعراء سيمرون باختبارات عدة ستؤهلهم للوصول للتصفيات النهائية، وذلك لتمحيص كافة المستويات وبكل تأكيد نحن نسعى للوصول إلى فئة النخبة من الشعراء الذين سيصلون لقائمة الــ48 شاعرا”.
بينما قال بدر الصفوق عضو اللجنة الاستشارية للبرنامج : “مع وصولنا للموسم الحادي عشر لبرنامج “شاعر المليون” نكاد نجزم بأن الشعراء أصبحوا يعرفون ماذا يكتبون الآن، باستثناء فئة قليلة ما زالت تتعلم وهي الفئات العمرية الصغيرة، فمن بين الـ500 شاعر الذين جرت مقابلتهم كانت “عدم الإجازة” لفئة قليلة جدًا منهم، وهذا الأمر يرجع إلى أن بعض الشعراء أهملوا الأدوات الشعرية حتى يتمكنوا من تجاوز شروط المسابقة، مشيرا إلى تصاعد مستوى الشعر في جوانب عدة أهمها الطرح والصور الشعرية التي تضمنتها القصائد، وهذا الأمر يؤكد إلى أن المواسم العشر الماضية صقلت المواهب الشعرية بطريقة ناجحة، حيث أن البناء الشعري كان صحيحا”.
فيما عبّر عضو اللجنة الاستشارية تركي المريخي للبرنامج عن مدى سعادته وقال: “نحن سعداء بمجموعة من الشعراء الذين شاركوا لأول مرة وكانوا مميزين ومتألقين وقدموا قصائد رائعة ذات معاني عميقة، إذ أثرى مجموعة من الشعراء الذين قدموا من دول عدة المشهد الشعري بحضورهم اللافت وبالزخم الشعري الغني بالأحاسيس والمعاني الإنسانية المختلفة”.
الجدير بالذكر أن إدارة برنامج “شاعر المليون” استضافت خلال مهرجان أبوظبي للشعـر مرحلة مقابلات الشعراء المشاركين في الموسم الحادي عشر من البرنامج، الذي تميز للمرة الأولى باستضافة الشعراء المرشحين لمرحلة المقابلات في أبوظبي، بعد أن أنهت لجنة البرنامج فرز 1027 قصيدة وتقييمها لشعراء من 23 دولة، وحددت الأفضل منها وفقا للمعايير المتبعة.