في إطار تثمين العناصر التراثية لولاية باجة، أدت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي يوم أمس السبت 8 أفريل 2023 زيارة عمل للولاية المذكورة للاطلاع على الحالة العامة لكنيسة باجة وذلك بحضور المعتمد الأول المكلف بتسيير ولاية باجة السيد صابر البنبلي والسادة أعضاء مجلس النواب والسيد الكاتب العام المكلف بتسيير بلدية باجة، السيد قيس الطرابلسي والمندوبة الجهوية للشؤون الثقافية السيدة هالة بن سعد وعدد من إطارات الوزارة.
وفي تصريح إعلامي أكدت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي على ضرورة ترميم معلم كنيسة نوتردام دو روزار وصيانته كي يتم توظيفه ليكون متحفا أو مركبا ثقافيا يستقطب أبناء الجهة ويخلق حركية ثقافية ويحتوي مشاغل الشباب والناشئة، وذكّرت بأنه تم بناء الكنيسة منذ حوالي سنة 1936 وتسلمتها الدولة التونسية سنة 1964.
وشدّدت وزيرة الشؤون الثقافية على أنه سيتم تخصيص إعتمادات لعملية الترميم والتهيئة لهذا المعلم الذي يكتسي أهمية كبرى نظرا لموقعه وتاريخيته.
ثم توجهت وزيرة الشؤون الثقافية لمقر ولاية باجة حيث تم إمضاء وثيقة تسلم وتسليم عقار الكنيسة من قبل بلدية الجهة لفائدة الوزارة، ثم افتتحت الجلسة الأولى للجنة الاستشارية بمقر ولاية باجة حيث إلتقت بعدد من الفاعلين الثقافيين بالجهة من مختصين في مجال التراث ومديري المركبات الثقافية ومديري دور الثقافة والفاعلين في المجتمع المدني للنظر في متطلبات النهوض بالشأن الثقافي للجهة.
وقد تم استعراض عدد الفضاءات والمنشآت التابعة لوزارة الشؤون الثقافية والتي تتطلب تدخلا عاجلا على غرار مسرح الهواء الطلق بالجهة وصيانة دار الثقافة حبيبة مسيكة وتهيئة المكتبة العمومية بالمعقولة وغيرها من الفضاءات.
هذا إلى جانب التطرق إلى الاشكاليات العقارية بالنسبة للمواقع التراثية والتاريخية على غرار موقع دقة وعين تونقة وسيدي مدين وبئر العش وغيرها.
وتفاعلا مع ما جاء في أشغال اللجنة الاستشارية دعت وزيرة الشؤون الثقافية إلى ضرورة تكاثف الجهود للنهوض بالمشهد الثقافي باستقطاب الشباب من خلال بعث مراكز الإبداع hub créatif في فضاء المكتبات العمومية لترغيب الشباب للاقبال على الثقافة وكذلك الاصغاء لمشاغلهم وتطلعاتهم المقترنة ضرورة بالتطور التكنولوجي والثورة الرقمية.