تميّز المستثمر الفلاحي فتحي البرهومي بإحرازه على الجائزة الذهبية لأفضل زيت زيتون بيولوجي بكر ضمن المسابقة الدولية لزيت الزيتون التي أقيمت أول الشهر بمدينة ستوكهولم السويدية وهو تتويج يعمق الدليل مرة أخرى على تشريف الطاقات التونسية في الفلاحة البيولوجية من مهندسين ومستثمرين نوعوا وطورا المنتوج لاكتساح الأسواق الجديدة والبعيدة ،معولين في ذلك على حسن جودة المنتوج المقدم من الزيت وهو زيت متعدد الاستعمالات والتوظيف في الأكل والطهي والاستعمال الصحي والوقائي والتجميل .
عمل دؤوب داخل الضيعة
وقال الفلاح العصري فتحي البرهومي لـ24/24 إن هذا التألق الجديد هو نتاج عمل فريق متكامل من المهندسين والعملة المختصين في ضيعة تمتد على خمسين هكتار بين نصر الله وبوحجلة من ولاية القيروان ،حيث كانت والدته المرحومة جنات قد سهرت على رعايتها وتطويرها وجاء ليحمل المشعل والضيعة مترامية الاطراف منذ 1908، وتداولت الأجيال على زراعتها وحرثها ليعطيها من وقته وينمي المنتوج ويحوله الى بعد بيولوجي .
هذه ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي يتوج فيها المستثمر الفلاحي فتحي البرهومي ذلك أنه تحصل على الجائزة الأولى والذهبية للديوان الوطني للزيت سنة 2019 وفي دورة استثنائية وامضى على التتويج الرئيس المدير العام السابق للديوان شكري بيوض ،وفي السنة نفسها أحرزأخرى لأفضل زيت بيولوجي بكر من مسابقة لندن ويشارك في معرض نيورمبورغ للزيت في المانيا .
نافذة على المعارض الدولية
وعند تقييمه للمشاركة التونسية يقول فتحي البرهومي إن الجودة العالمية لزيت الزيتون التونسي تمكنه من اكتساح المعارض والأسواق العالمية وهذه الجودة يلمسها الخبير مثل الطهاة عند طهي المأكولات وطبخها بالزيت التونسي البيولوجي البكر والاستعمالات تختلف من الطبخ إلى الاستعمال الصحي اليومي .
ويعول المستثمر الفلاحي على نوعية الشملالي من الزيتون والمنسجمة مع المناخ بالوسط عموما وجهة القيروان خاصة ،وشدد فتحي البرهومي على أهمية نوعية التعليب وجودته وتقديم زيوت معلبة ومشخصة حسب حاجة المستهلك خاصة وأن المثابرة في المعارض والأسواق العالمية مكنت أصحاب المساحات التجارية العالمية الكبرى من ترك مساحة هامة في أجنحة العرض والبيع للمنتجين وللمنتوج التونسي من الزيت وهو يعول على توزيع منتوج علامة البرهومي في البلدان الاسكندنافية وبلدان الخليج .
13 ميدالية من مجموع أربعين
وشمل التتويج في المسابقة الدولية لزيت الزيتون في ستوكهولم منتوجات تونسية أخرى و13 علامة زيت تراوحت الجوائز بين فضية وذهبية من بين ترشحات من 100 دولة.