قال مدير دائرة الطب العدلي في جامعة النجاح بمدينة نابلس ريان العلي إن التشريح الأولي لجثمان الزميلة الصحافية شيرين أبو عاقلة يشير إلى أن الرصاصة التي اغتالتها خلال تغطيتها عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جنين، شمالي الضفة، كانت مباشرة وتسببت بتهتك كامل بالدماغ والجمجمة.
وأضاف العلي، خلال مؤتمر صحافي، أنه “تبين وفق التشريح أن السلاح المستخدم من نوع سريع جداً”، مشدداً على أنه “لا يوجد أي دليل على أن إطلاق النار كان من مسافة تقل عن متر”. وحاول الاحتلال الإسرائيلي التنصل من الجريمة بزعم أنّ مراسلة قناة “الجزيرة” استشهدت بنيران من وصفهم بـ”مسلحين فلسطينيين”.
فيما أشار العلي إلى عدم توفر تفاصيل على الفور عن الرصاصة التي أودت بحياة الشهيدة، وما إذا كانت من سلاح إسرائيلي، كشف أنه جرى التحفظ على مقذوف مشوه وتتم الآن دراسته مخبريًا.
أما مدير مكتب “الجزيرة” في فلسطين وليد العمري، فقال خلال المؤتمر، إن القناة سوف تلاحق الاحتلال الإسرائيلي على جريمة استهدافها لأبو عاقلة، وشدد بالقول “الجندي الذي يطلق النار على صحافي وهو يرتدي كافة الملابس الخاصة بالعمل الصحافي يتعمد قتله”.
وأوضح العمري أن الروايات التي استمع إليها من الصحافيين الذين كانوا في المكان تؤكد أنهم كانوا بعيدين جدا عن الاشتباك الذي دار بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال، وختم بالقول إن ذلك “يؤكد مجددا أن ما جرى هو عملية استهداف متعمدة للطواقم الصحافية”.