توفي، صباح اليوم الاثنين 14 فيفري ، بمستشفى الحروق البليغة ببن عروس، شاب اصيل منطقة أولاد مفدّة بمعتمدية فرنانة من ولاية جندوبة متأثرا بحروقه البليغة والناجمة عن إضرامه النار في جسده امام منطقة الحرس الوطني بطبرقة يوم 5 فيفري الجاري احتجاجا على حجز شاحنة والده التي كانت محملة بقطيع يضمّ 39 رأسا من الماعز.
وكانت فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة لمنطقة الحرس الوطني بطبرقة قد اقتادت يوم السبت 5 فيفري الجاري والد الشاب المتوفى عبد الله القضقاضي (47 سنة) الى المنطقة لاستكمال الأبحاث بعد ان حجزت قطيعه في منتصف الطريق الرابطة بين مدينة فرنانة ومكان سكناه بعمادة أولاد مفدّة، وأهانته واتهمته بتهريب القطيع من الجزائر رغم استظهاره بوصولات شرائه من السوق الأسبوعية بفرنانة وتقديم البائع شهادته امام باحث البداية.
وتبعا لذلك استدعت وزارة الداخلية والد الشاب المتوفى مطلع الأسبوع المنقضي بعد ان اتهم أحد أعوان الدورية بابتزازه من خلال طلب مبلغ مالي مقابل اخلاء سبيله.
وتبعا لما خلفته حادثة حرق الشاب البالغ من العمر 22 سنة من موجة من التعاطف والتساؤل عن الأسباب التي دفعته الى اضرام النار في جسده نقل على أثرها الى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس، استدعى والي جندوبة، علي المرموري، والد المتوفى الذي أخبره بحيثيات الحادثة، ليتعهّد الوالي بمساعدته على تسديد بقية الدين المتخلد بذمته لفائدة بائع القطيع، وتحرير شاحنته من الحجز لدى الديوانـة في انتظار ان تبت المحكمة في قضية المحجوز والفصل فيها.
ومن المنتظر ان يدفن الشاب مساء اليوم بمقبرة سيدي احمد صحبة جده الذي دفن فيها ليلة البارحة، وفق ما أكده والده واحد اقربائه لـ”وات”.