شهدت كأس الفيفا للمنتخبات العرب تألق عديد الأسماء في المنتخب التونسي لكن قصة المدافع المحوري بلال العيفة وجب أن تكون درسا في المثابرة لكل لاعب شاب تنقصه العزيمة ليحقق ما يصبو إليه.
قضى العيفة المواسم الماضية يتخبط في دفاع النادي الافريقي حيث تراجع مردوده وزاد وزنه حتى أن جماهير النادي طالبت بالتخلي عنه ووصل وزنه في الموسم قبل الماضي لأكثر من 100 كغ ليظن الكثيرون أن مسيرته كمدافع في فريق كبير شارفت على نهايتها لكن عزيمة إبن أريانة لم تحبط وسافر على حسابه الخاص إلى إسبانيا أين قضى فترة في مركز تأهيل نجح خلالها في تخفيض وزنه بشكل كبير والعودة للنادي الإفريقي.
ومع عودته لم يتم التعويل على العيفة وبقي فترة خارج حسابات الفريق حتى جاءت الهيئة الجديدة ومعها المدرب منتصر الوحيشي ليصبح العيفة عنصرا مهما في بقاء الفريق في الموسم الماضي بينما قدم في بداية هذا الموسم مستويات كبيرة لا فقط اعادته للمنتخب بل ولعب أساسيا في كأس العرب في كل المباريات مقدما أداء ثابتا ومساهما في الوصول للنهائي لتكون قصته عبرة لا يجب أن تمر مرور الكرام.