كشف المسح الوطني للهجرة الدولية بتونس الذي أنجزه المعهد الوطني للإحصاء بالتعاون مع المرصد الوطني للهجرة، أن 39 ألف مهندس و3300 طبيب غادروا تونس بين 2015 و2020 من أجل فرص عمل بالخارج.
وأظهر المسح أن هجرة ذوي المستوى التعليم العالي قد عرفت تسارعا في نسقها خلال السنوات الأخيرة.
وأكد أن 55.5 بالمائة من المهاجرين التونسيين الحاليين المقدر عددهم ب 566 ألف شخص، بأنهم يزاولون نشاط مهني في بلد المهجر في حين كانت هذه النسبة تقدر ب 63.4 بالمائة قبل جائحة كورونا وهو ما يبرز الأثر السلبي للأزمة الصحية على نشاط التونسيين هناك.
وتتمثل أهم القطاعات المشغلة للمهاجرين الحاليين في قطاع البناء بنسبة 17 بالمائة والايواء والمطاعم بنسبة 13.7 بالمائة والتجارة بنسبة 8.7 بالمائة وقطاع الصناعات التحويلية بنسبة 8.1 بالمائة والفلاحة والصيد البحري بنسبة 7 بالمائة.
و بين واحد على عشرة مهاجرين حاليين أنه قام باستثمار في تونس وهي نسبة ترتفع بتقدم عمر المهاجر .وتتعلق هذه الاستثمارات أساسا بمجالات البناء والعقارات والفلاحة والتجارة إلا أن تنفيذ هذه المشاريع يواجه العديد من الصعوبات في تونس متمثلة حسب تصريح المهاجرين في الإجراءات الإدارية المعقدة ومحدودية رأس المال والفساد والمحسوبية فضلا عن ضعف المساعدات المالية والحوافز الضريبية في تونس.